شيء من اللغات، وهذه اللغة وهؤلاء أهلها فاسألوهم يبيَّن[451] لكم أنّ العترة في اللغة
الأقرب فالأقرب من العمّ وبني العمّ.
فإن قال صاحب الكتاب: فلِمَ زعمتَ أنّ الإمامة لا تكون[452] لفلان[453] وولده، وهم من العترة عندك؟
قلنا له: نحن لم نقل هذا قياسًا، وإنّما قلناه اتباعًا
لما فعله (ص) [454]بهؤلاء
الثلاثة[455] دون غيرهم من العترة، ولو
فَعَلَ بفلان ما فَعَلَه بهم لم يكن عندنا إلّا السمع والطاعة.
[3-
التفاسير المتعددة لقوله تعالى: (الَّذِينَ
اصْطَفَيْنَا} و{سَابِقٌ
بِالْـخَيْرَاتِ}،
وعدم وجود مرجِّح لتفسير الزيدية:]
وأمّا قوله: إنّ الله تبارك وتعالى قال: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ
اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ...}.
فيُقال له: قد خالفك خصومُك -من المعتزلة وغيرهم- في
تأويل هذه الآية[456]، وخالفتْكَ الإمامية، وأنت
تعلم مَن السابق بالخيرات عند
[456] جاء في تفسير الطبريّ: «(وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْـخَيْرَاتِ)، وهو المبرَّز الذي قد تقدم
المجتهدين في خدمة ربّه، وأداء ما لزمه من فرائضه، فسبقهم بصالح الأعمال، وهي
الخيرات ...». (تفسير الطبريّ: 22/165).