وسيأتي البرهان في موضعه إن شاء الله.
[مناقشة أدلة الزيدية على أنّ الإمامة في جميع العترة:]
ثمّ قال صاحب الكتاب: وقالت الزيدية: الإمامة جائزة للعترة وفيهم؛ [لأمرين]:
1. لدلالة رسول الله (ص) عليهم عامًّا لم يخصِّص بها بعضًا دون بعض.
2. ولقول الله لهم دون غيرهم بإجماعهم[447]: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا...}[448].
فأقول -وبالله التوفيق-:
[1- خطأ العلويّ في تقرير مذهب الزيدية:]
قد غلط صاحب الكتاب فيما حكى؛ لأنّ الزيدية إنّما تجيز الإمامة لولد الحسن والحسين (ع) خاصّة.[449]
[445] في (أ): «لا تکون».
[446] في (ب): «بذلك دون».
[447] في (م): «بأجمعهم».
[448] سورة فاطر، الآية: 32، وتكملتها: (... فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْـخَيْرَاتِ بِإِذْنِ الله ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ).
[449] ينظر: الملل والنحل للشهرستانيّ: 1/154.