وأمّا في الخلاصة فقد اكتفى العلّامة
بذكر الوجه الأول من دون الإشارة إلى الثاني.[10]
إذن الوجه الأول هو الأرجح في ضبط كلمة (قِبَة)؛ لأنّه
الأشهر بين المشايخ كما أشار إليه العلّامة.
أمّا معنى كلمة (قِبَة) فهو غير واضح، وقد احتمل السيّد
المدرسيّ أنّها كلمة معرّبة من الفارسية القديمة، وربما تكون تلك الكلمة هي
(گیپا)[11].
وأمّا لقبه الآخر (الرازيّ) فهو لقب أشتهر به، نسبة إلى
الريّ التي عاش وتوفي فيها -كما سيأتي-.
فضلًا عمّا تقدّم فقد ورد له لقب ثالث هو(البغداديّ)[12]، وهو سهو واضح؛ فإنّه لا
يوجد أي دليل على هذه النسبة؛ إذ ليس هنالك ما يدلّ على تواجده في بغداد ولو لفترة
قصيرة، فضلًا عن عدم وجود هذه النسبة في كتب المتقدمين.
3.
ولادته ووفاته:
لم يؤرّخ أيٌ ممّن ترجم لابن قِبَة
سنة ولادته ولا سنة وفاته على وجه الدقة، ولكن يُستفاد من قصة المناقضات التي
نقلها أبو الحسين السوسنجرديّ بين ابن قِبَة