responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 69
استبصار المطالب، مطالعَ لأنوار الدقائق، حدائقَ لأزهار الحقائق، مشتملةً على إشارات إلى مكتومات سرائره، ومتضمّنةً لكنايات عن مكنونات ذخائره.

ففي كلّ لفظ منه روض من المنى

وفي كلّ سطر منه عقد من الدّرر

ثمّ إنّه (رضوان الله عليه) لمّا أودع فيها نقود الحقائق، وفرائد درر الدقائق، وأجاد ما أفاد فيها من المطالب الأبكار ما لم تصل إليها نتائج الأفكار، وأشار فيها بما فيه من الخلل، مميّزاً التراب عن السـّراب، متحرّزاً عن مدّ أطناب الإطناب، متجنّباً عن الإطالة والإسهاب، كثرت حاجة العلماء والطلّاب إليها، واشتدّ ميل المحصّلين إلى كتابتها.

ومع ذلك كانت النسخة الشـريفة محجوبة بحجاب الاحتجاب، ممنوعة عن الوصول إليها أيدي أُولي الألباب، معطّلة في زاوية الهجران، منقّبة بنقاب نقصان الديدان، بل كادت أن تصير بمرور الدهور، ومضـي الأعوام والشهور كالصديق الصدوق، والبيض الأنوق[113]، معدوم الأثر، مفقود الخبر.

إلى أن وصل الزمان إلى زماننا هذا، وهو سنة ثمان وسبعين ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية، وقد انتقل عن دار الخلافة طهران - حفّت بالأمن والأمان- قدوة الأنام، فحل الأعلام، وفريد الأيّام، النور الساطع، والبرهان القاطع، الخائض في أسرار المدارك، والغائص في بحار المسالك، ممهّد القواعد، وجامع المقاصد، كاشف رموز الدلائل، نخبة الأواخر والأوائل، مقباس مناهج غاية


[113] الأنوق: طير أصلع الرّأس أصفر المِنقار، وفي المثل: أعزّ مِن بيض الأنوق؛ لأنَّها تحرزه فلا يكاد يظفر به؛ لأنّ أوكارها في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة البعيدة. (ينظر تاج العروس: 13/11-12)

نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست