قوله:(وروى يحيى بن حبيب قال:
(سألت الرضا علیه السلام عن
أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله تعالى من الصلوات، قال: ستّة وأربعون ركعة
فرائضه ونوافله)[1557])[1558] انتهى.
في جملة الحديث المشهور الذي رواه عبد
الله بن زرارة، عن الصادق علیه السلام في اعتذاره إليه في ذمّه له، وهو مشهور، معروف، رواه الكشـي، وفي
رجال الميرزا الكبير[1559]
أيضاً مسطور، أنّه قال علیه السلام : «فلا
يضيقنّ صدرك من الذي أمرك أبي علیه السلام ، وأمرتك به، وأتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به، فلا والله، ما
أمرناك ولا ما[1560] أمرناه إلّا بأمر وسعنا ووسعكم الأخذ
به، ولكلّ ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحقّ إلى أن قال: وعليك بالصلاة
الستّة والأربعين إلى أن قال: والذي أتاك به أبو بصير من صلاة إحدى
وخمسين، والإهلال بالتمتّع بالعمرة إلى الحجّ، وما أمرنا به من أن يهلّ بالتمتّع
فلذلك عندنا معان وتصاريف لذلك ما يسعنا ويسعكم، ولا يخالف شيء منه الحقّ ولا
يضادّه، والحمد لله ربّ العالمين»[1561] انتهى، فتأمّل في مجموع
الحديث؛ فإنّ فيه فوائد كثيرة عظيمة.
[1559]
هو العالم المحقّق، والميرزا المدقّق، السيد محمّد بن علي بن إبراهيم الاسترآبادي،
الرجالي المشهور، له كتاب (منهج المقال في أحوال الرجال) ويعرف برجال الميرزا الكبير.
(ينظر: أعيان الشيعة: 1/151، الروضة النضرة: 497)