خلالها مسائل التقيّة، و فروع العلم الإجمالي، بعض المسائل المستحدثة، و أحكام كثير السفر، و القضاء عن الميّت ...
كما أنّ أوّل إفاضاته الاصولية بمدينة قم المشرّفة كانت تعليقات على الجزء الثاني من «كفاية الاصول» و قد طبعت باسم «أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية» ثمّ ألقى دورة كاملة في علم الاصول، و بعدها شرع بدورة ثانية تناولت أغلب مباحث الألفاظ، ثمّ تمّ ترحيله رحمه الله إلى تركيا. و أمّا في النجف الأشرف فلم يلقِ من الاصول شيئاً.
و بالإضافة للأبحاث الاستدلالية فللإمام الراحل طاب ثراه كتب فتوائية عديدة، منها «حاشية وسيلة النجاة» و «حاشية العروة الوثقى» و «تحرير الوسيلة» و «نجاة العباد» و «توضيح المسائل» و «مناسك الحجّ» و غيرها.
و أمّا كتبه الفلسفية و العرفانية فكثيرة منها «شرح دعاء السحر» و «شرح حديث جنود العقل و الجهل» و «مصباح الهداية» و «أربعين حديثاً» و «سرّ الصلاة» و غيرها.
و من المؤسف حقّاً أن تبقى كتب الإمام العلّامة- و خاصّة بحث الخلل- غريبة عن الأوساط العلمية في حوزاتنا المعاصرة، بل و حتّى عن بعض الأعلام الذين تشرّفوا بالتلمذة على الإمام الراحل طاب ثراه رغم السعة و الشمولية و الدقّة و المنهجية التي انفرد بها هذا السفر العظيم دون غيره من مباحث الخلل التي كتبها السابقون.
و لعلّ الظلم الذي لحق بالمدرسة الخمينية- معقولًا و منقولًا- لا يقصر عن ظلم الشاه و أسياده لمؤسّسها الراحل، فقد حالت بالأمس القريب ثلّة دون البحث الاصولي لإمامنا، و عمدت إلى التقليل من شأن هذه المدرسة، و إبرازها