نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية(موسوعة الإمام الخميني 43) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 0 صفحه : 16
كلّ الأسماء مشتمل على جميع مراتب الأسماء، فإذا كانت الأسماء كلّ الحقائق فلها مقام الإطلاق كما للاسم اللَّه فكانت لمبادئها التي هي الصفات مقام الإطلاق.
ثمّ يقول الإمام قدّس سرّه:
وظنّي أنّ ذهابه إلى ذلك لعدم استطاعته على جمع الأخبار فوقع فيما وقع [1].
6- يسلك القاضي سعيد مسلك فلاسفة الحكمة البحثية، ويقول: بأنّ العقل الأوّل هو الصادر الأوّل، إلّاأنّ الإمام قدّس سرّه اعتبر المشيئة الإلهية الصادر الأوّل طبقاً للمأثور «خلق اللَّه الأشياء بالمشيّة و المشيّة بنفسها)[2]، فقال في التعليقة:
إنّ العلّة صورة تمامية المعلول وشيئية الشيء بصورته التامّة، فالجواب عن الواحد المتكثّر- الذي هو مقام العقل على تحقيق هذا العارف الكامل، ومقام المشيّة المطلقة على رأي هذا الفقير العاطل- جواب عن سائر الحقائق المسؤول عنها.
أمّا على طريقنا فظاهر، فإنّ المشيّة المُطلقة مقام فاعلية الحقّ المُتعال وإلهية القيّوم ذي الجلال، و قد ورد من طريق أهل بيت الوحي و التنزيل- عليهم صلوات الربّ الجليل- «خلق اللَّه الأشياء بالمشيّة و المشيّة بنفسها».
و أمّا على طريقته- قدّس اللَّه نفسه- فلأنّ العقل أوّل صادر من ربّ العزّة
[1] مصباح الهداية إلى الخلافة و الولاية، المشكاة الاولى، مصباح 23.