responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 18

كتاب الفوائد الرضويّة:

الفوائد الرضويّة أو شرح حديث رأس الجالوت (أكبر علماء اليهود) و يتناول بالشرح جواب الإمام الرضا عليه السلام للعالم اليهودي الّذي سأله:

يا مولاي ما الكفر و الإيمان؟ و ما الكفران؟ ما الجنة و النيران؟ و ما الشيطانان اللذان كلاهما المرجوّان؟ و قد نطق كلام الرحمن بما قلت. حيث قال في سورة الرحمن: «خَلَقَ الْإِنْسانَ^ عَلَّمَهُ الْبَيانَ» [1]؟

فلمّا سمع الرضا عليه السلام كلامه لم يحر جواباً، و نكت بإصبعه الأرض و أطرق مليّاً، فلمّا رأى رأس الجالوت سكوته عليه السلام حمله على عيّه و شجّعته نفسه بسؤال آخر، فقال: يا رئيس المسلمين، ما الواحد المُتكثّر و المُتكثّر المُتوحّد و المُوجَد المُوجِد و الجاري المُنجمد و الناقص الزائد؟

فلمّا سمع الرضا عليه السلام كلامه و رأى تسويل نفسه له، قال: ايش تقول يا ابن أبيه، و ممّن تقول و لمن تقول؟ بينا أنت أنت صرنا نحن نحن، فهذا جواب مُوجز.

و أمّا الجواب المفصّل، فأقول: اعلم إن كنت الداري و الحمد للَّه الباري، أنَّ الكفر كفران، كفر باللَّه و كفر بالشيطان و هما السيّان المقبولان المردودان أحدهما الجنّة و الآخر النيران و هما اللذان المتّفقان المختلفان و هما المرجوّان، و نصّ به الرحمن حيث قال: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ^ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» [2].

و يعلم قولنا من كان من سنخ الإنسان و بما قلنا ظهر جواب باقي سؤالاتك و الحمد للَّه الرحمن و الصلاة على رسوله المبعوث على الإنس و الجان و لعنة اللَّه‌


[1] الرحمن 55: 3- 4.

[2] الرحمن 55: 19- 21.

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست