و الارتکازیة أوّلًا، ثمّ العلقة التصدیقیة المتقنة، بمجرّد تصوّر اللّفظ، و تداعی المعنیٰ من مرحلة التصوّر إلی التصدیق. ب- جواز التمسّک بالشبهات المصداقیّة فی العام، بضمّ الوجدان إلی الأصل، و لو باستصحاب العدم الأزلیّ. ج- الشهرة غیر جابرة للخبر الضّعیف، إذ لا یمکن لغیر الحجّة أن یجعل الغیر حجّة، إلّا فی الموارد التی تکون هذه الشهرة جابرة لنقاط الضّعف، أو تکون مؤثِّرة علی اختلاف مواردها.
من إبداعاته فی الفقه و القواعد الفقهیّة:
أ- یریٰ أنّ المکره علی القتل لم یتعلّق به القصاص، بل یجب علیه إعطاء الدیة «1». ب- ضمان العاقلة فی دفع الدیة حکمه تکلیفی، و هو لا یختلف عن وجوب نفقة الأقارب. أمّا الحکم الوضعی فعلی الجانی نفسه. ج- یریٰ عدم إطلاق قاعدة: «الحدود تدرأ الشبهات» و تختص بمورد معیّن: (المراد بالشبهة عن قصور أو تقصیر فی المقدّمات الموجبة لسقوط الحد هو الجهل مع اعتقاد الحلِّیّة «2». د- موضوع رؤیة الهلال: یری أنّ بدایة الشهر القمری بدایة واحدة، لا یمکن أن یکون حلول الشهر القمری حلولًا نسبیّاً یختلف فیه أُفق عن أُفق، بل یکون خروجه عن المحاق، و دخوله فیه دفعی غیر تدریجی، حتی یُقاس علی مشارق الشمس و مغاربها. و أمّا القمر فإن یدخل فی المحاق فهو نهایة شهر منصرم، و إن یخرج منه فهو بدایة شهر جدید و مُقبِل «3». ه- عدم تنجیس المتنجِّس. ______________________________ (1) مبانی تکملة المنهاج، ج 1، مسألة 17/ 13. (2) نفس المصدر، ج 1 مسألة 134 و 169. (3) منهاج الصالحین، قسم العبادات/ 278، نقلًا بالمضمون و الاختصار.