فصل 10

فی الحرکة و السکون [1] و [2].

فإنّهما یشبهان القوّة و الفعل و هما بالمعنی الأعم من عوارض الموجود بما هو موجود إذ لا یحتاج الموجود فی عروضهما له إلی أن یصیر نوعا خاصاً طبیعیاً أو تعلیمیاً.

فنقول: الموجود إمّا بالفعل من کلّ وجه فیمتنع علیه الخروج عما کان علیه و إمّا بالقوّة من کلّ جهة، و هذا غیر متصور فی الموجود إلّافیما کان له فعلیة القوّة، فیکون فعله مضمّناً فی قوّته، و لهذا من شأنه أن یتقوّم و یتحصّل بأی شیء کان کالهیولی الأولی. و إمّا بالفعل من جهة و بالقوّة من جهة اخری، و لا محالة ذاته مرکبة من شیئین بأحدهما بالفعل و بالآخر بالقوّة، و له من حیث هو بالفعل سبق ذاتی علی ما له من حیث هو بالقوة، و ستعلم عن أنّ جنس الفعل له التقدم علی جنس القوّة بجمیع أنحاء التقدم. ثمَّ القسم الأوّل الّذی هو بالفعل من کلّ وجه الّذی لایمکن علیه التغیر و الخروج من حالة إلی حالة أصلا یجب أن یکون أمراً بسیطاً حقیقیاً، و مع بساطته لابد أن یکون کلّ الأشیاء و تمام الموجودات کلّها کما سنبرهن علیه. و الّذی هو بالفعل من وجه و