responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 8

فليس بعجيب، و إن كان الفقهاء نزّلوا كلامه منزلة النصّ المنقول و الخبر المأثور[1] فما كان بغريب، و إنّي مهما تتبّعت الكتب و تصفّحت الأوراق لم أعثر على شي‌ء يوجب الطعن فيه أو الغمز عليه.

نعم وجدت في بعض الكتب أنّ بعض أعدائنا المضلّين المتأخّرين جهل أو تجاهل و أبذى و تردّى في هواه و قال في كلام له: «ابن مابويه الكذوب»[2] و الظاهر أنّ مراده مؤلّفنا العبقريّ، و لا غرو منه و من أمثاله أرباب الأقلام المستأجرة، الّذين أسلسوا للعصبيّة المذهبيّة قيادهم.

و كأنّي بروحيّة الصدوق- طيّب اللّه رمسه- يخاطبني و يقول:

رموني بالعيوب ملفّقات‌

و قد علموا بأنّي لا اعاب‌

و إنّ مقام مثلي في الأعادي‌

مقام البدر تنبحه الكلاب‌

و إنّي لا تدنّسني المخازي‌

و إنّي لا يروّعني السباب‌

و لمّا لم يلاقوا فيّ عيبا

كسوني من عيوبهم و عابوا

أو يقول كما قال الرّوميّ البلخيّ بالفارسيّة:

مه فشاند نور و سگ عوعو كند

هركسى بر طينت خود ميتند

أو يخاطبه و يقول:

ما شير شكاران فضاى ملكوتيم‌

سيمرغ به دهشت نگرد بر مكس ما

و نحن و إن جمح بنا القلم في إيفاء المقام حقّه لكن نضرب عن ذلك صفحا و لا نخاطبه إلّا سلاما، و نقول:

مقالة السوء إلى أهلها

أسرع من منحدر سائل‌

و الصدوق- رضوان اللّه عليه- في مقام يعثر في مداه مقتفيه، و محلّ يتمنّى البدر لو أشرق فيه.

من كان فوق محلّ الشمس موضعه‌

فليس يرفعه شي‌ء و لا يضع‌


[1]. راجع البحار ج 10 ص 405 الطبعة الحروفية.

[2]. كذا، راجع السنة و الشيعة ص 57.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست