نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 6
المؤلّف و موجز من حياته
هو الشيخ الأجلّ أبو
جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ المشتهر بالصدوق، أحد أعلام
الدّين في القرن الرّابع، قد أصفقت الأمّة المسلمة على تقدّمه و علوّ رتبته و
انطلقت ألسنتهم بالتبجيل له و التجليل.
عنونه الشيخ الطوسيّ-
رحمه اللّه- في الفهرست و الرّجال و قال: «كان محمّد بن عليّ بن الحسين حافظا
للأحاديث، بصيرا بالفقه و الرّجال، ناقدا للأخبار، لم ير في القمّيين مثله في حفظه
و كثرة علمه».
و قال الرّجاليّ الكبير
أبو العبّاس النجاشيّ: «أبو جعفر نزيل الرّيّ، شيخنا و فقيهنا، وجه الطائفة
بخراسان، و كان ورد بغداد و سمع منه شيوخ الطائفة و هو حدث السنّ».
و أطراه ابن إدريس في
السرائر، و ابن شهرآشوب في المعالم، و المحقّق الحلّي في المعتبر و ابن طاوس في
إقبال الأعمال، و العلّامة في الخلاصة، و ابن داود في رجاله و زمرة كبيرة من
رجالات العلم- كالخطيب في تاريخ بغداد و الزّركلي في الأعلام.
نشأ- رحمه اللّه- بقم
فرحل إلى الرّيّ و استرآباد و جرجان و نيشابور و مشهد الرّضا عليه السّلام و مرو
الرّوذ و سرخس و إيلاق و سمرقند و فرغانة و بلخ من بلاد ما وراء النهر و همدان و
بغداد و الكوفة و فيد و مكّة و المدينة.
مشايخه و الرّاوون
عنه
أخذ عن جمّ غفير من
المشايخ و الحفّاظ في أرجاء العالم تبلغ عددهم مائتين و ستّين شيخا من أئمّة
الحديث و غيرهم، و روى عنه أكثر من عشرين رجلا من روّاد العلم راجع مقدّمة معاني
الأخبار[1] تخبرك
بأسمائهم و مواضع أخبارهم.