نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 0 صفحه : 29
وساطة، أو لحوالته على ما ذكره قريبا. و هذا في حكم المذكور[1]».
«و ممّا يعلم في هذا
المقام نقلا عن بعض محقّقينا الأعلام، أنّ من طريقة الكلينيّ- ره- وضع الأحاديث
المخرجة، الموضوعة على الأبواب، على الترتيب بحسب الصحّة و الوضوح. و لذلك، أحاديث
أواخر الأبواب في الأغلب- لا تخ[2] من إجمال و
خفاء[3]».
و قد أسلفت إيراد كونه
جمع فنون العلوم الإلهيّة، و احتوى على الأصول و الفروع، و أنّه يزيد على ما في
الصحاح الستّة، عدّ عن التأنّي في تأليفه الّذي بلغ عشرين سنة. قال الوحيد
البهبهانيّ: «أ لا ترى أنّ الكلينيّ- ره- مع بذل جهده في مدّة عشرين سنة، و
مسافرته إلى البلدان و الأقطار، و حرصه في جمع آثار الأئمّة، و قرب عصره إلى
الأصول الأربعمائة و الكتب المعوّل عليها، و كثرة ملاقاته، و مصاحبته مع شيوخ
الإجازات، و الماهرين في معرفة الأحاديث، و نهاية شهرته في ترويج المذهب، و تأسيسه
...[4]»
و قال السيّد حسن الصدر:
«و منها اشتماله على الثلاثيّات ...[5]»
«و منها أنّه غالبا، لا
يورد الأخبار المعارضة، بل يقتصر على ما يدلّ على الباب الّذي عنونه، و ربّما دلّ
ذلك على ترجيحه لما ذكر، على ما لم يذكر[6]،[7]».