مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَبَى أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلْمٌ فِيهِ اخْتِلَافٌ، إِلَى أَنْ قَالَ (عليه السلام) لِلسَّائِلِ: قُلْ لَهُمْ، يَعْنِي لِأَهْلِ الْخِلَافِ: هَلْ كَانَ فِيمَا أَظْهَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِنْ عِلْمِ اللَّهِ اخْتِلَافٌ؟ فَإِنْ قَالُوا: لَا، فَقُلْ لَهُمْ: فَمَنْ حَكَمَ بِحُكْمٍ فِيهِ اخْتِلَافٌ، فَهَلْ خَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَإِنْ قَالُوا: لَا، فَقَدْ نَقَضُوا أَوَّلَ كَلَامِهِمْ، إِلَى أَنْ قَالَ: وَ مَنْ حَكَمَ بِحُكْمٍ فِيهِ اخْتِلَافٌ فَرَأَى أَنَّهُ مُصِيبٌ، فَقَدْ حَكَمَ بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ. [1]
[805] 3- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ (عليه السلام): الْحُكْمُ حُكْمَانِ، حُكْمُ اللَّهِ وَ حُكْمُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَمَنْ أَخْطَأَ حُكْمَ اللَّهِ، حَكَمَ بِحُكْمِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَ مَنْ حَكَمَ بِدِرْهَمَيْنِ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ.
[806] 4- وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ وَ فِي الْعِلَلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): إِنَّ قَوْماً يَرْوُونَ عَنْ
[1] اى كُلِّ مِنْ عَبَدَ غَيْرَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).
[2] 3- الْفَقِيهِ، 3/ 3، الْبَابِ 2، بَابُ أَصْنَافِ الْقُضَاةِ وَ وُجُوهِ الْحَكَمِ، الْحَدِيثَ 1 [6].
الْوَسَائِلِ، 27/ 33، كِتَابِ الْقَضَاءِ، الْبَابِ 5، مِنْ ابواب صِفَاتِ الْقَاضِي، الْحَدِيثَ 6.
[3] 4- مَعَانِي الْأَخْبَارِ، 157/ 1، فِي مَعْنَى قَوْلِهِ (عليه السلام): «اخْتِلَافِ أمتى رَحْمَةُ» وَ الْآيَةِ فِي التَّوْبَةِ: 122.
الِاحْتِجَاجَ، 2/ 258، الِاحْتِجَاجَ، 229، تَفْسِيرِهِ (عليه السلام) قَوْلِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): اخْتِلَافِ أُمَّتِي رَحْمَةُ.
عِلَلِ الشَّرَائِعِ، 1/ 85، الْبَابِ 79، الْعِلَّةُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا صَارَ بَيْنَ النَّاسِ ... الْحَدِيثَ 4.
الْوَسَائِلِ عَنْ الْمَعَانِي وَ الْعِلَلِ، 27/ 140، كِتَابِ الْقَضَاءِ، الْبَابِ 11، مِنْ ابواب صِفَاتِ الْقَاضِي، الْحَدِيثَ 10.
الْبِحَارُ عَنْ الْمَعَانِي وَ الِاحْتِجَاجَ وَ الْعِلَلِ، 1/ 227، كِتَابِ الْعِلْمِ، الْبَابِ 7، بَابُ آدَابِ طَلَبِ الْعِلْمِ، الْحَدِيثَ 19.
فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ: إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ يَخْتَلِفُوا إِلَيْهِ فَيَتَعَلَّمُوا ... كَمَا فِي الْعِلَلِ.
فِي الحجرية: انما اراد اخْتِلَافِهِمْ فِي الْبُلْدَانِ.