التَّوْحِيدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا (عليه السلام): يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ أَ هُمَا الْيَوْمَ مَخْلُوقَتَانِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ رَأَى النَّارَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ قَوْماً يَقُولُونَ: إِنَّهُمَا الْيَوْمَ مَقْدُورَتَانِ [1] غَيْرُ مَخْلُوقَتَيْنِ؟ فَقَالَ (عليه السلام): مَا أُولَئِكَ مِنَّا وَ لَا نَحْنُ مِنْهُمْ، مَنْ أَنْكَرَ خَلْقَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ فَقَدْ كَذَّبَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ كَذَّبَنَا وَ لَيْسَ مِنْ وَلَايَتِنَا عَلَى شَيْءٍ وَ خُلِّدَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: هٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنَهٰا وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ، وَ قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، أَخَذَ بِيَدِي جَبْرَئِيلُ فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةِ فَنَاوَلَنِي مِنْ رُطَبِهَا فَأَكَلْتُهُ، الْحَدِيثَ.
وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ مُرْسَلًا.
[473] 2- وَ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الصَّفَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحَدِيثَ 3. وَ الْآيَةِ فِي سُورَةَ الرَّحْمَنِ: 44.
أَمَالِي الصَّدُوقُ، 460، الْمَجْلِسِ السَّبْعُونَ، الْحَدِيثَ 7.
التَّوْحِيدِ، 117/ 21، الْبَابِ 8، بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّؤْيَةِ.
الِاحْتِجَاجَ، 2/ 380، فِي اجوبته (عليه السلام) عَلَى أَسْئِلَةِ ابي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ.
الْبِحَارُ عَنْهَا، 8/ 119، كِتَابِ الْعَدْلِ وَ الْمَعَادِ، الْبَابِ 23، بَابُ الْجَنَّةِ، الْحَدِيثَ 6.
وَ فِي الامالي كَمَا فِي التَّوْحِيدِ وَ الِاحْتِجَاجَ: مقدرتان غَيْرِ مَخْلُوقَيْنِ.
وَ لِلْحَدِيثِ صَدْرِ فِي مَعْنَى زِيَارَةِ اللَّهِ وَ النَّظَرِ الى وَجْهَهُ، وَ لَهُ ذَيْلِ: فَتَحَوَّلَ ذَلِكَ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا اهبطت الى الْأَرْضِ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ (عليها السلام) فَفَاطِمَةُ حَوْرَاءَ، إِنْسِيَّةٌ وَ كُلَّمَا إشتقت الى رَائِحَةُ الْجَنَّةِ شَمَمْتَ رَائِحَةُ ابْنَتِي فَاطِمَةَ (عليها السلام).
[1] اي فِي قُدْرَةَ اللَّهِ بِأَنْ يَخْلُقَ، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).
[2]- الْخِصَالِ 1/ 359، بَابُ السَّبْعَةِ، الْحَدِيثَ 45.
الْبِحَارُ عَنْهُ، 8/ 133، كِتَابِ الْعَدْلِ وَ الْمَعَادِ، الْبَابِ 23، بَابُ الْجَنَّةِ، الْحَدِيثَ 37.
ذَيْلَهُ فِي الْخِصَالِ: لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ انْهَ اذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ صَيَّرَ اللَّهِ ابدان اهل الْجَنَّةِ مَعَ أَرْوَاحَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَ صَيَّرَ ابدان اهل النَّارِ مَعَ ارواحهم فِي النَّارِ ان اللَّهِ عزوجل لَا يَعْبُدُ فِي بِلَادِهِ وَ لَا يَخْلُقَ