أقول: قديوجه هذا بان اللّه خلقها عند ارادة الملك أو ان المراد احداث صورة خاصة لا احداث جوهر أو جسم، لأن اللّه هو المتفرد بخلقهما و الصورة لا يمتنع صدوره عن غير اللّه كالحركات، ألا ترى أن البناء يبني الدار و النجار يصنع السرير فيصدر عنهما [2] صورة و كذلك الطاعات و المعاصي انما هي اعراض و حركات كذا قيل.
ثم ان هذا لا ينافي عصمة الملائكة، لأحتمال كون تلك الكلمة لم تكن معصية و وصول النار اليه لمنعه من خلاف الأولى أو لزيادة ثوابه، كما وقع للانبياء من الآلام و الأمراض و القتل و اللّه اعلم.