ثَبَتَ فِيهِ وَ نَفَعَهُ إِيمَانُهُ وَ مَنْ دَخَلَ فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، خَرَجَ مِنْهُ كَمَا دَخَلَ فِيهِ.
قَالَ: وَ قَالَ (عليه السلام): مَنْ أَخَذ دِينَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) زَالَتِ الْجِبَالُ قَبْلَ أَنْ يَزُولَ وَ مَنْ أَخَذَ دِينَهُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، رَدَّتْهُ الرِّجَالُ، قَالَ: وَ قَالَ (عليه السلام): مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ.
[23] 2- وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الرِّضَا (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: فَتُقِرُّ أَنَّ اللَّهَ مَحْمُولٌ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْمَحْمُولَ مَفْعُولٌ بِهِ، مُضَافٌ إِلَى غَيْرِهِ، مُحْتَاجٌ وَ الْمَحْمُولُ اسْمُ نَقْصٍ فِي اللَّفْظِ وَ الْحَامِلُ فَاعِلٌ
الْبِحَارُ عَنْ الْعَيَّاشِيُّ، 92/ 115، كِتَابِ الْقُرْآنِ، الْبَابِ 12، بَابُ انواع آيَاتٍ الْقُرْآنِ وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا ...، الْحَدِيثَ 5.
فِي الْبِحَارِ عَنْ الْمَحَاسِنِ: مِنْ لَمْ يُعْرَفِ الْحَقَّ مِنْ الْقُرْآنِ ...
فِي تَعْلِيقِ التَّفْسِيرِ: وَ تَنَكَّبَ الشَّيْءَ: تَجَنُّبُهُ.
[1] 2- الْكَافِي، 1/ 130، كِتَابِ التَّوْحِيدِ، بَابُ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ، الْحَدِيثَ 2.
الِاحْتِجَاجَ، 2/ 373، فِي احْتِجَاجِهِ عَلَى ابي قُرَّةَ الْمُحْدِثُ، الرقم 285، [مَوْضِعٍ الْحَاجَةِ: 378].
الْبِحَارُ عَنْ الِاحْتِجَاجَ، 10/ 347، كِتَابِ الِاحْتِجَاجَ، الْبَابِ 25، الْحَدِيثَ 5.
الْوَافِي عَنْ الْكَافِي، 1/ 498 ابواب الْمَعْرِفَةِ الْبَابِ 49 الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ، الْحَدِيثَ 2.
الْمُرَادُ برجلا فِي الْمَصْدَرُ هُوَ ابو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ الْيَمَانِيِّ الزُّبَيْدِيِّ كَانَ قَاضِياً بزبيد، وَ قَدْ وَثَّقَهُ الْعَامَّةِ فِي كُتُبَهُمْ. رَاجَعَ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ لِابْنِ حَجَرٍ، 5/ 567، الرقم 8102، وَ رَاجَعَ ايضا مِيزَانِ الِاعْتِدَالِ للذهبي، 5/ 207، الرقم 8882.
فِي الْمَصْدَرُ: بَعْدَ «ابْنِ يَحْيَى» قَالَ: سَأَلَنِي ابو قُرَّةَ الْمُحْدِثُ ان أَدْخَلَهُ عَلِيِّ ابي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليهم السلام) فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: افْتَقَرَ ان اللَّهِ مَحْمُولٌ؟ فَقَالَ ابو الْحَسَنِ (عليه السلام): كُلِّ مَحْمُولٍ مَفْعُولٌ بِهِ ... مِدْحَةٌ وَ كَذَلِكَ قَوْلُ الْقَائِلِ: فَوْقَ وَ تَحْتَ وَ اعلا وَ اسفل، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: وَ لَهُ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ وَ لَعَلَّهُ نَقْلِ للآية بِالْمَعْنَى رَاجَعَ [الاعراف: 180].
وَ فِيهِ ايضا: بَعْدَ قَوْلِهِ «وَ الْبَحْرِ»: وَ الْمُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَ الارض ان تَزُولَا، وَ الْمَحْمُولُ مَا سِوَى اللَّهِ، وَ لَمْ يَسْمَعُ احد آمَنَ بِاللَّهِ وَ عَظَمَتِهِ قَطُّ. قَالَ فِي دُعَائِهِ ...
لِلْحَدِيثِ ذَيْلِ طَوِيلٍ.