محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي. و له طرق اخر و مؤلّفات اخرى، تأتي.
15 السيد الجليل الفاضل الكامل جمال الدين، أبو الفضائل، أحمد بن موسى بن طاوس الفاطمى، الحسنى، الحلى
أخو السيّد رضيّ الدّين علي من أبيه و امّه الّتي هي بنت الورّام- من ابنة الشيخ المجازة منه مع اختها الّتي هي أمّ ابن إدريس جميع مصنّفات الأصحاب- كما استفيد من تضاعيف الأبواب.
هو- كما ذكره تلميذه الحسن بن داود الحلّيّ و غيره- كان مجتهدا، واسع العلم، إماما في الفقه و الاصولين و الأدب و الرجال، و من أورع فضلاء أهل زمانه و أتقنهم و أثبتهم و أجلّهم.
حقّق الرجال و الرواية و التفسير تحقيقا لا مزيد عليه، و صنّف تمام اثنين و ثمانين كتابا في فنون من العلوم، و اخترع تنويع الأخبار إلى أقسامها الأربعة المشهورة؛ بعد ما كان المدار عندهم في الصحّة و الضعف على القرائن الخارجة و الداخلة، لا غير، ثمّ اقتفى أثره في ذلك تلميذه العلّامة و سائر من تأخّر عنه من المجتهدين؛ إلى أن زيد عليها في زمن المجلسيّين أقسام اخر.
و قد بالغ في الثّناء عليه العلّامة و الشّهيدان في كتبهم و إجازاتهم.
و يروي هو عن الشّيخ نجيب الدين بن نما و السيّد الجليل فخار بن معد الموسوى و غيرهما من المشايخ الأجلّاء.
و من مصنفاته الفقهيّة الّتي اختصّت بالذكر من البين في إجازات أصحابنا المجتبين:
كتاب «بشرى المحقّقين- أو- المخبتين» على اختلاف نسخ الضابطين، في ست مجلّدات و كتاب «ملاذ العلماء» في أربع مجلّدات.
و من غير الفقهيّات له: كتاب «حلّ الإشكال في معرفة الرجال» و قد كانت نسخة الأصل منه عند شيخنا الشّهيد الثاني- رحمه اللّه- و ينقل عنها كثيرا في تعليقاته على