و باسناده عن ابى بصير قال سمعت ابا عبدالله ( ع )
يقول
يسالونك عن الروح قل الروح من امر ربى ؟
قال خلق اعظم من جبرئيل و ميكائيل لم يكن مع احد ممن مضى غير محمد صلى الله
عليه و آله و سلم و هو مع الائمه يسددهم و ليس كل ما طلب وجد .
و باسناده عن ابى حمزه قال
سالت ابا عبدالله ( ع ) عن العلم اهو علم يتعلمه العالم من افواه الرجال ام
فى الكتاب عندكم تقراونه فتعلمون منه ؟ قال الامر اعظم من ذلك و اوجب اما
سمعت قول الله عزوجل :
و كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا
ما كنت تدرى ما الكتاب و لا ايمان , ثم قال : اى شى ء يقول اصحابكم فى هذه
الايه ؟ ايقرون انه كان فى حال لا يدرى ما الكتاب و لا الايمان ؟ فقلت لا ادرى
جعلت فداك ما يقولون , فقال لى بلى قد كان فى حال لا يدرى ما الكتاب و لا
الايمان حتى بعث الله تعالى الروح التى ذكر فى الكتاب فلما اوحاها اليه علم
بها العلم و الفهم و هى الروح التى يعطيها الله تعالى من شاء فاذا اعطاها عبدا
علمه الفهم .
و باسناده عن سعد الاسكاف قال
اتى رجل اميرالمؤمنين ( ع ) يساله عن الروح اليس هو جبرئيل ؟ فقال له
اميرالمؤمنين ( ع ) جبرئيل عليه السلام من الملائكه و الروح غير جبرئيل فكرر ذلك
على الرجل فقال له لقد قلت عظيما من القول , ما احد يزعم ان الروح غير جبرئيل
فقال له اميرالمؤمنين : انك ضال تروى عن اهل الضلال , يقول الله تعالى لنبيه (
ص )
اتى امرالله فلا تستعجلوه سبحانه و تعالى عما يشركون ينزل الملائكه بالروح
[1] و الروح غير الملائكه صلوات الله عليهم .
و فيه باسناده عن على بن رئاب رفعه الى اميرالمؤمنين عليه السلام
قال ان لله نهرا دون عرشه و دون النهر الذى دون عرشه نور نوره و ان فى حافتى
النهر روحين مخلوقين روح القدس و روح من امره
, [2] الحديث .