تبصره : در باب پانصد و پنجاه و هشت فتوحات مكيه , در حضرت شهاده و بيان
آن به اينكه حضرت شهاده اسم مهيمن راست , بحثى شريف نورى , به لفظ اندك و
معنى بسيار , در خصوص قرآن عنوان كرده است كه اهل قرآن را در قيامت منابرى
از نور است كه درجات منبرها , يعنى پله هاى آنها , به عدد آيات قرآن است ,
و همچنين منابرى بر عدد كلمات قرآن است , و منابرى بر عدد حروف قرآن , كه نقل
آن خواص را به كار آيد .
و پوشيده نماند كه در جوامع روائى بدين مضمون روايات بسيار در منابر نور
روايت شده است به ماده( نبر) سفينه البحار و نيز به آخر ماده( نبر)
معجم مفهرس الفاظ حديث نبوى ( ص ) رجوع شود .
اما عبارت فتوحات مكيه در حضرت شهادت :
و اعلم انه من هذه الحضره نزل هذا الكتاب المسمى قرآنا خاصه دون سائر الكتب
و الصحف المنزله . و ما خلق الله من امه من امم نبى و رسول من هذه الحضره الا
هذه الامه المحمديه و هى خير امه اخرجت للناس و لهذا انزل الله فى القرآن فى
حق هذه الامه
لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليهم شهيدا
[1] .
فياتى يوم القيامه يقد منا القرآن , و نحن نقدم سائر اهل الموقف , و يقدم
القراء منا من ليس له من القرآن مثلهم , فاكثرنا قرآنا اسبقنا فى التقدم
و الرقى فى المعراج المظهر للفضل بين الناس يوم القيامه فان للقرآن منابر لكل
منبر درج على عدد آى القرآن يصعد الناس فيها بقدر , ما حفظوا منه فى صدورهم .
و لهم منابر اخرلها درج على عدد آى القرآن يرقى فيها العاملون بما حفظوه من
القرآن , فمن عمل بمقتضى كل آيه بقدر ما تعطيه فى اى شى ء نزلت رقى اليها و ما
من آيه الا و لها عمل فى كل شخص لمن تدبر القرآن .