responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انسان و قرآن نویسنده : حسن زاده آملي، حسن    جلد : 1  صفحه : 116
ان يكون قوله تعالى كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير اشاره الى هاتين المرتبتين من العلم كما فى قوله تعالى و آتيناه الحكم و فصل الخطاب . فالحكمه للايات يعنى وجودات الممكنات التى هى آيات داله على ذاته هى عباره عن وجودها الجمعى و كونه كتابا لاجتماع المعانى فيه , و تفصيلها عباره عن وجودها الامكانى الافتراقى . و انما سمى الكتاب كتابا لضم حروفه و كلماته بعضها الى بعض ماخوذ من كتيبه الجيش و هى لطائفه من الجيش مجتمعه .

و لا جل هاتين المرتبتين من العلم سمى كتاب الله قرآنا و فرقانا باعتبارين فالقرآن هو الحكمه و هو العقل البسيط و العلم الاجمالى فى عرف الحكماء و الفرقان هو تفصيل الكتاب و فصل الخطاب و هو العقل التفصيلى و العلم النفسانى المنتقل من صوره ( و مقام ) الى اخرى .

و اعلم ان سائر الكتب النازله على الانبياء ليست تسمى قرآنا كما ليست تسمى كلام الله لاجل هذه الدقيقه فان علومهم ماخوذه من صحائف الملكوت ( الكليه ) السماويه حسب مقاماتهم فى تلك الطبقات . و اما الرسول الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم فعلمه فى بعض الاوقات كان ماخوذا من الله فى مقام لى مع الله بلا واسطه جبرئيل عليه السلام و لا غيره من ملك مقرب والله اعلم .

در عبارات آن جناب اشاراتى لطيف و دقيق است . از آن جمله اينكه ادراك علم اجمالى حق سبحانه در عين كشف تفصيلى را كمل و راسخون در علم مى توانند و خودش را در زمره آنان مى بيند كه , بشكرانه آن الحمدلله الذى هدانا فرموده است . و از آن جمله , كريمه كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير اشاره به اين دو مرتبه علم اجمالى جمعى قرآنى است كه كتاب احكمت آياته , و علم كشف تفصيلى فرقانى و افتراقى است , كه ثم فصلت . و همچنين قول خداوند سبحان و آتيناه الحكم و فصل الخطاب , كه آتيناه الحكم دال بر مرتبه اولى , و فصل الخطاب دال بر مرتبه ثانيه است .

نام کتاب : انسان و قرآن نویسنده : حسن زاده آملي، حسن    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست