responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 93

لاجل امتحان ابن تيمية عما أورده في الحموبة أخذ الصفى الارموى يقرر المسألة على طريقته البارعة ليقطع الطرق على ابن تيمية من جميع الوجوه فبدأ ابن تيمية يعجل عليه على عادته ويخرج من شئ إلى شئ على أمل أن ينفق عليه تشغيبه لكن سقط في يده حيث قال له الصفى الارموى : ما أراك يا بن تيمية إلا كالعصفور حيث أردت أن أقبضه من مكان يفر إلى مكان آخر اه‌ .

وما ابن تيمية في نظر مثل الارموى إلا كعصفورة في العلم وإن اتخذه الجهلة الاغرار إماما بأن نبذوا الائمة المتبوعين وراء ظهورهم حيث راجت عليهم ثرثرته الفارغة ، ولا غرو فإن كل ساقطة لاقطة والطير على أشكالها تقع .

والمسألة الحموية هذه تتضمن القول بالجهة وحبس ابن تيمية بعد هذا المجلس بسبب هذه المسألة ونودى عليه في البلد وعلى أصحابه وعزلوا من وظائفهم ، وهذه المسألة هي التى رد عليها العلامة ابن جهبل ردا مشبعا ،وقد علمت بذلك قيمة علم ابن تيمية عند البارعين من أهل العلم ، وههنا لا بد من التنبيه على شئ وهو أنى كنت كتبت فيما علقت على دفع الشبه لابن الجوزى في ( ص 47 ) : ( بل يروى عنه نفسة أعنى ابن تيمية ) أنه نزل درجة وهو يخطب على المنبر في دمشق وقال : ( ينزل الله كنزولى هذا ) على ما أثبته ابن بطوطة من مشاهداته في رحلته .

وقال الحافظ ابن حجر في ( الدرر الكامنة ) : ذكروا أنه ذكر حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال : ( كنزولى هذا ) فنسب إلى التجسيم اه‌ .

وهنا انتهى ما علقته على الموضع المذكور .

وأما ما زاد على ذلك وهو : ( ويقول بعض علماء دمشق بأنه رأى هذه الخطبة في مخطوط قديم بزيادة ( لا ) قبل ( كنزولى ) والله أعلم .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست