responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 72

اللفظ الذى في البخاري ( فينادي بصوت ) وهذا محتمل لان يكون الدال مفتوحة والفعل لم يسم فاعله وأن يكون مكسورة فيكون النمادي هو الله تعالى فنقله عن البخاري نداء الله ليس بصحيح ، والعدالة في النقل أن ينقل المحتمل محتملاا ، وإذا ثبت أن الدال مكسورة فلم يقول إن الصوت منه ؟ فقد يكون من بعض ملائكته أو من يشاء الله .

ثم قال : ( أيصح في عقل وفى نقل [1] نداء ليس مسموعا لنا ) .

الحسن المقدسي جزء في تبيين رجوه الضعف في الحديث المذكور ، وأما إن كان يريد حديث أبى سعبد الخدري ( يقول الله يا آدم يقول لبيك وسعديك فينادى بصوت إن الله يأمرك .

) الحديث ، فلفظ ينادى فيه على صيغة المفعول جزما بدليل ( إن الله يأمرك ) ولو كان على صيغة الفاعل لكان إنى آمرك كما لا يخفى على أن لفظ ( صوت ) انفرد به حفص بن غياث وخالفه وكيع وجرير وغيرهما فلم يذكروا الصوت ، وسئل أحمد عن حفص هذا فقال كان يخلط في حديث كما ذكره ابن الجوزى ، فاين الحجة للناظم في مثله ؟ على أن الناظم نفسه خرج في حادى الارواح - وفى هامشه إعلام الموقعين - ( 2 - 97 ) عن الدارقطني من حديث أبى موسى ( يبعث الله يوم القيامة منا إيا بصوت يسمعه أولهم وآخرهم إن الله وعدهم .

) الحديث ، وهذا يعين أن الاسناد مجازى على تقدير ثبوت الحديثين فظهر بذلك أن الناظم متمسك في ذلك بالسراب والمؤلف تساهل في الرد عليه وفى ( القواصم والعواصم ) لابن العربي ما يقصم ظهر الناظم في ( 2 - 29 ) منه .


[1] النداء طلب الاقبال عند النحاة واللغويين فيجرى مجرى القول وكم فيالكتاب والسنة مما يدل على القول والكلام بدون صوت كما نسرد بعض ذلك عند التدليل على الكلام النفسي وقول صاحب القاموس : النداء الصوت تسامح منه ، وكم له من مسامحات معروفة عند أهل العلم .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست