responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 70

أبصر هذه الجراءة وتشبيهه أقوال العلماء بأقوال النصارى وجهله وكذبه بأن الحروف كالناسوت .

والمعنى قائم بذات الرب سبحانه وتعالى والالفاظ بالقارئ لا يتحد أحدهما بالاخر ولا يحل فيه كما يقول النصارى تعالى الله عن قولهم فصلقال : ( الكلام قيل بغير مشيئة ، وإنه معنى إما واحد وإما خمسة معان ، وقيل : إنه لفظ مقترن فالسين مع الباء ، والذين قالوا بمشيئة صنفان أحدهما جعله خارج ذته وهو قول الجهمية ومتأخري المعتزلة والثانية في ذاته وهم الكرامية ، وهم نوعان أحدهما جعله مبدوءا به حذرا من التسلسل فلذلك قالوا له أول والاخرون كأحمد ومحمد قالوا : لم يزل متكلما [1] بمشيئة وإرادة .

ظن الناظم أن المراد بالمعنى معنى النظم فبنى عليه ما شاء ، مع أن مرادهم بالمعنى هنا هو القائم بالله الشامل للدال ومدلوله باعتبار وجودهما العلمي كما نص عليه أحمد في رده على ابن أبى دؤاد ، كما ذكر في كتاب السنة وغيره ، فلا يكون للفظ الخارجي دخل أصلا في القدم على مذهب إمامه نفسه ، نعم يوجد من يسير شير النصارى في الحلول بين الذين تكلموا في القرآن وهو من يقول إن الصوت من الصوت قديم وإن الله تعالى قرأ على لسان كل قارئ كما ذهب إلى ذلك السالمية ، تعالى الله عما يقول الظالمون .

والناظم من أقرب المبتدعة إليهم .


[1] افترى الناظم عليهما تمويها وتحميلا على لفظ مجمل ما لا يحتمله وهما كباقي أهل السنة يقولان : إن الله متصف بصفة الكلام أزلا كاتصافه بباقى صفاته الازلية وهو يتكلم متى شاء ، وهما بعيدان من المماحكات الزائفة ، والله سبحانه سريع الحساب وشديد العقاب أزلا ولا يستلزم ذلك قدم البعث وهو سبحانه لم تحدث له صفة بخلق الخلق وهو خالق أزلا قبل أن يخلق الخلق .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست