responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 56

الرواة تصديقا - في بعض الطرق - بل يدل على الانكار والاستهجان .

وقد برهن ابن الجوزي في دفع الشبه وابن حجر في الفتح على أن ذلك إنكار لا تصديق رغم توهم ابن خزيمة كونه تصديقا لزيغ مشهور في معتقده ، كما سيأتي بيانه ، بل نزول قوله تعالى ﴿ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة أي تحت تصرف مالك يوم الدين لا يجرى لاحد سواه حكم في ذلك اليوم ﴿ والسماوات مطويات بيمينه أي بقدرته لا حساب على سكانها بخلاف أهل الارفى فإنهم محاسبون ( سبحانه ونعالى عما يشركون ) ( الزمر : 67 ) عقب حديث حبر اليهود دليل واضح على الانكار وعلى أن إثباتهم الاضابع الحسية بالوجه السابق إشراك .

قال الله تعالى ﴿ إن الله يمسك السماوات والارض أن تزولا ( فاطر : 41 ) فمن الذى يظن أن ذلك بالمماسة ؟ وكذلك القبض ، وإن هذى الشيخ محمد المنبجى الحنبلى تلميذ الناطم في جزء ( إثبات المماسة ) بما شاء من صنوف الهذيان ، وكل ذلك من بلايا ابن تيمية حيث لفق الروايات في هذا الصدد وقال ما شاء أن يقوله في الاجوبة المصرية وذكر ما ورد في بعض طرق الحديث وهو ( وقبض كفيه فجعل يقبضهما ويبسطهما ) ثم قال : ( وهنا شبه القبض والبسط بقبضه وبسطه ) اه‌ .

وهذا تشبيه صريح من ابن تيمية ﴿ أفمن يخلق كمن لا يخلق ( النحل : 17 ) ومغالطة مكشوفة ، واللفظ المذكور لم يقع إلا في بعض الروايات ، والاضطرب في الحديث سندا ومتنا زيادة ونقصا ظاهر جدا لمن اطلع على طرقه بحيث لا يصح الاستدلال به ولا سيما في مثل هذا المطلب وعلى فرض ثبوت أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض كفيه وبسطهما أثناء الخطبة لمينسب إليه صلى الله عليه وسلم في حديث أنه قال : هكذا يقبض ويبسط حتى يصح كلام ابن تيمية ، بل البسط غير موجود فيما يروى عما يفعله سبحانه عند قيام الساعة حتى يظن به صلى الله عليه وسلم إذا قبض كفيه وبسطهما أنه أراد تشبيههما بقبض الله وبسطه ، على أن الخطيب كثير

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست