responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 44

مشبهة مجسمة [1] فلا تسمع قولهم والعنهم واحكم بسفك دمائهم فهم أضل من اليهود

الغراء ، حتى أصبح مثل الناظم يجد مجالا للكلام ، بمثل هذه المخازى ، كأنه وشيخه كانا يحاولان القضاء على البقية الباقية من الاسلام ، ومن علوم الاسلام ، إتماما لما لم يتم بأيدي المغول ، لكنهما قضيا على أنفسهما ومداركهما قبل أن يقضيا على السنة باسم السنة وعلى عقول الناس باسم النظر عاملهما الله سبحانه بعدله .


[1] يسعى الناظم بكل قواه في تهوين أمر التجسيم أسوة بشيخه ، لكن القائلين بقدم الجسم طائفتان ليس بين طوائف البشر أسخف أحلاما من كلتا الطائفتين .

إحداهما الطبيعيون وقد تسمى الملاحدة والزنادقة والدهرية والمعطلة وهم القائلون بنفى الصانع ، وهم كما يقول المطهر المقدسي أقل الناس عدددا وأفيلهم رأيا ، وأشرهم حالا وأوضعهم منزلة ، يقولون بقدم أعيان العالم والاجسام وتولد النبات والحيوان من الطبائع باختلاف الازمنة والثانية المجسمة وقد تسمى الحشوبة والمشبهة على اختلاف بينهم فيما يختلقونه في الله من السخافات والحماقات ، تعالى الله عما يصفون ، وهم يشاركون لهؤلاء في القول بجسم قديم قدما ذاتيا إلا أنهم يؤلهونه ويتعبدونه بخلاف هؤلاء ، سواء أطلقوا لفظ الجسم عليه أم لم يطلقوا بعد أن قالوا بمعنى الجسم الشاغل للفراغ ، الذاهب في الجهات ، حيث خاضوا في ذات الله سبحانه بعقولهم الضئيلة التى تعجز عن اكتناه ذوات المخلوقات وإنما علمهم بالمخلوقات عبارة عما تخيلوه بشأنها من إحساسهم بأغراضها ، فكيف يجترئون على تخيل الحوم حول حمى الخالق جل وعلا .

قال ابن تيمية في التأسيس في رد أساس التقديس المحفوظ في ظاهرية دمشق في ضمن المجلد رقم 25 من الكواكب الدرارى - وهذا الكتاب مخبأة ووكر لكتبهم في التجسيم وقد بينت ذلك فيما علقته على المصعد الاحمد( ص 31 ) : ( فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والاجماع لم ينظق بأن الاجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست