responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 28

بخالق حق ، وكونه ليس يقابل باطل ، والفاعل من قام به الفعل والفعل قائم بذات العبد ، والخالق من أوجد الفعل ولا يوجده إلا الله .

وقوله : كتحرك الرجفان جهل منه فإنه لم يفرق بين الجبر ومذهب الاشعري ثم قال : والله يصليه على ما ليس من أفعاله حر الحميم الان استمر هذا الجاهل على جهله وكذبه .

وكذلك قوله : ( لكن يعاقبه على أفعاله ) ثم قال : ( والظلم عندهم الحال لذاته ) نعم إن الله لا يظلم مثقال ذرة ﴿ وما ربك بظلام للعبيد [1] وكيف يتصور الظلم والكل ملكه ثم قال : ( أنى ينزه عنه ويكون مدحا ذلك التنزيه ( قلنا يا جاهل اجترأت على الله وعلى عباده فلم تفرق بين الفعل والخلق وظننت بجهلك أنهما سواء وأنه لا يعاقب على فعله ( وقلت : ( ما هذا بمعقول لذى الاذهان ) وأى ذهن لك حتى تعقل به وأنت عن تعقل أحكام الربوبية بمعزل ؟ وهل مثلك ومثل من هو أكبر منك إلا كمثل الخفاش بالنسبة إلى ضوء النهار ؟ فصل قال : وكذلك قالوا ما له من حكمة [2] هي غاية للامر والاتقان

وثمحيص الحق من بينها فتتشوه الحقائق في ذهنه وتكتسى أسمج الصور كما هو شأن ما ينعكس في المرايا المحدبة والمقعرة وشأن من اختلت بصيرته ، نسأل الله العافية .


[1] الاية 46 من سورة فصلت .

و [2] ولا قائل بذلك مطلقا بين فرق المسلمين ، الذين علموا من الدين بالضرورة أن الله عزير حكيم ، وأما كون أفعال الله سبحانه غير معللة بالاغراض فليس من نفى الحكمة في شئ بل من قبيل التهيب والاحتراز من القول بأن هناك غرضا يحمل الله سبحانه على الفعل استحصالا لذلك الغرض الذى لا يحصل إلا بذلك الفعل .

ولا يخفى أن هذا مما يجب الاحتراز منه لعدم ورود إطلاق مثل ذلك في الكتاب والسنة ولما في ذلك من الاستكمال بالغير .

وأما قول (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست