responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 167

في الباطن الذى أمره إلى الله في الأخرة وإما في الدنيا فإن في قبول قولك عندنا نظر فإن قبل أو لم يقبل - وإن كنا لم نقل بالتكفير ولا بالقتل - فلا أقل من القدر الذى ينكف به ضررك عن المسلمين .

وهذه الأشياء التى ذكرناها هي عند أهل اللغة أجزاء لا أوصاف ، فهى صريحة في التركيب والتركيب للأجسام ، فذكرك لفظ الأوصإف تلببس وكل أهل اللغة لا يفهمون من الوجه والعين [1] والجنب والقدم إلا الأجزاء ولا يفهم من الاستواء بمعنى القعود إلا أنه هيئة وضع المتمكن في المكان ولا من المجئ

قول السلف في العبن واليد


[1] ومن ذكر من السلف أن العين واليد صفتان تبرأ بهذا اللفظ عن القول بالجارحة بل يكون قائلا بان المراد بالعين معنى قائم بالله وكذلك اليد لكن لا أعين ذلك المعنى المراد بان أقول إنه الرؤية أو الحفظ ، والقدرة أو النعمة أو العناية الخاصة لكون تعيين المراد من بين المحتملات الموافقة للتنزيه تحكما على مراد الله وتسميته لهما صفتين تدل على أنه جازم بانهما ليستا من قبيل أجزاء الذات تعالى الله عن ذلك ، ومن قال وله يد بها يبطش وعين بها يرى جعلهما من قبيل الجوارح وخالف السلف الصالح .

وقد قال الترمذي عند الكلام على حديث ( يمين الرحمن ملأى سخاء .

) وهذا حديث قد روته الأئمة نؤمن به كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم ، هكذا قال غير واحد من الأئمة منهم الثوري ومالك بن أنس وابن عيينة وابن المبارك أنه تروى هذه الأشياء ويؤمن بها فلا يقال كيف ا ه‌ " .

خداع الناظم وشيخه

وأين هذا من عمل الناظم وشيخه ؟ .

نعم قد يقع في كلامهما ذكر الوجه والعين واليد وغيرها بانها صفات لكن السياق والسياق في كلامهما يناديان أنهما أرادا بها أجزاء الذات لا المعاني القائمة بالله سبحانه كما يقول السلف ، واصطلحا في الصفة على معنى ، يجامع الجزء على خلاف المعروف بين أهل العلم وإلا لما بقى وجه لتشددهما ضد أهل الحق .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست