نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی جلد : 1 صفحه : 112
ففى سنن الترمذي عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أين كان ربنا
قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : ( كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق
عرشه [1] على الماء )
القرشى يؤكد أنه مدسوس ض كتاب الدارقطني وليس ببعيد بالنظر إلى أن
راويه عنه العشارى والراوي عنه ابن كادش ، وستعرف قيمتهما في أواخر ما
علقناه على هذا الكتاب .
ويظهر مما رفعه أبو إسحاق الشيرازي وأصحابه إلى نظام الملك من
المحضر - في فتنة الحشوية ببغداد ضذ ابن القشيرى - اتخاذ رواية حماد هذه
دينا فليراجع المحضر المذكور في ( تبيين كذب المفترى ) لابن عساكر ( ص 310 )
وفيه ما نصه ( .
وأبوا إلا التصريح بأن المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وأنه
ينزل بذاته ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط وعليه تاج يلمع وفى
رجليه نعلان من ذهب .
) تعالى الله عما يشركون .
وفى مرسوم الخليفة العباسي الراضي الذى أصدره في فتنة البربهارى ما نصه ( .
وتارة إنكم تزعمون أن صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب
العالمين وهيئتكم الرذلة على هيئته وتذكرون الكف والاصابع والرجل والنعلين
الذهبين والشعر القطط والصعود إلى السماء والنزول إلى الدنيا ، تعالى الله
عما يقول الظالمون والجاحدون علواكبيرا .
) كما في الكامل لابن الاثير ( 8 - 98 ) إلى غير ذلك من الفضائح
المكشوفة ، وحديث أم الطفيل أنكره أحمد والنسائي فلا يمكن أن يصح مثل تلك
الرواية لا يقظة ولا مناما ، راجع دفع الشبه لابن الجوزى و ( نجم المهتدى )
والله ولى الهداية .
[1] قال أبو بكر ابن العربي في العارضة : والذى عندي أنه أراد
بالعرش الخلق كله و ( على الماء ) بمعنى يمسكه بقدرته لا بعمد ترافده ولا
أساس يعاضده ، فإنها كانت تكون مفتقرة إلى أمثالها إلى غير نهاية وذلك غير
محصول فترده أدلة العقول اه وهو معنى بديع جدا لن ألقى السمع وهو شهيد .
واستعمال العرش بمعنى الملك شائع ، راجع كتاب أصول الدين لعبد القاهر البغدادي .
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی جلد : 1 صفحه : 112