responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 101

والاصل الحقيقة والمجرور لا يقبل التأويل وأصخ لفائدة جليل قدرها إن الكلام إذا أتى بسياقه يبدى المراد أضحى كنص قاطع ) .

فيقال المجرور أولى بالتأويل لان قوله تعالى ﴿ يخافون ربهم من فوقهم ( النحل : 50 ) يحتمل أن المراد خوفا من فوقهم وليس في سياق الكلام ما يبدى المراد الذى ادعاه فأين الفائدة .

والفوقية بمعنى القهر وعلو القدر متفق عليها والجهة هي عين النزاع ويلزم منها قدم الجهة .

فصل قال : ( ورابعها عروج الروح والملائكة في سورتي السجدة والمعارج قالوا هما بزمان وعندي يوم واحد عروجهم فيه إلى الديان فالالف مسافة نزولهم وصعودهم إلى السماء الدنيا والخمسون ألف من العرش إلى الحضيض الاسفل ) .

فيقال له في الايتين ( إليه ) فعلى قوله يكون الله في مكانين أحدهما في السطح التحتاني من السماء الدنيا لانه نهاية الالف والثانى في العرش ثم إن المسافة إذا فصلت على أن بين السماء والارض خمسمائة عام وكذا ثخانة كل سماء وما بين كل سماء وسماء لا يبلغ هذا المقدار وهذا لا يتعلق بغرضنا ، والتعلق بغرضنا إلزامه بظاهر قوله ( إليه ) مع التزامه أن الغاية في المكان وكون ما بين السماء والارض خمسمائة عام روى بطرق ضعيفة وفى الترمذي من رواية العباس في حديث الاوعال إما واحدة وإما اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة وهو يوافق قول أهل الهيئة وهذا يرجح أنهما يومان : أحدهما في الدنيا إلى العرش ألف سنة والثانى يوم القيامة خمسون ألف سنة من الشدة وقد جاء أن في الجنة مائة درجة بين كل درجتين مائة عام في رواية وفي رواية كما بين السماء والارض

أكتاف الاخر وقال تعالى عن القبط ﴿ وإنا فوقهم قاهرون ( الاعراف : 127 ) وما ركبت القبط أكتاف بنى إسرائيل ولا ظهورهم اه‌ .

فظهر بذلك بطلان التمسك بكلمة فوق في الايات والاحاديث في إثبات الجهة له تعالى الله عن مزاعم المجسمة

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست