ومن ذلك ما رواه محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه في تفسير قوله تعالى
( عم يتساءلون عن النبأ العظيم
الذي هم فيه المختلفون )
[1] بإسناده إلى السدي قال : أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله ، فقال : يا محمد هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن ؟
قال : يا صخر الأمر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله
تعالى ﴿ عم يتساءلون ﴾ يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب ﴿ عن النبأ العظيم ﴾ الذي هم فيه مختلفون ) منهم المصدق بولايته وخلافته .
قال
( كلا )
وهو رد عليهم
( سيعلمون )
سيعرفون خلافته بعدك أنها حق يكون
﴿ ثم كلا سيعلمون ﴾
يقول يعرفون خلافته وولايته ، إذ يتساءلون منها في قبورهم ، فلا
يبقى ميت في شرق ولا غرب ولا بر ولا بحر إلا منكر ونكير يسألانه عن ولاية
أمير المؤمنين عليه السلام بعد الموت ، يقولان للميت : من ربك ، وما دينك ،
ومن نبيك ، ومن إمامك ؟ وروى الشيرازي في كتابه حديثا رفعه إلى ابن عباس
قال : إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع ويأمر
رضوان أن يزخرف الجنان الثمانية ، ويقول : يا ميكائيل مد الصراط على متن
جهنم ، ويقول : يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش ، وينادي : يا محمد
قرب أمتك للحساب ، ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل
قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك قيام ،فيسألون هذه
الأمة رجالهم ونساءهم على النقطرة الأولى عن ولاية