responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 45

كثيرة عرفوا ذلك .

قوله : لو عرف ذلك الصحابة لما عولوا على التعين على امام .

فالجواب : ليس كلهم فعل ذلك ، وإنما فعله منهم من علم وجحد أو جهل ، وكيف يكون كلهم فعل ذلك وقد شهد من رجال الصحابة وأعيانهم اثنا عشر رجلا في مجلس واحد وأبو بكر على المنبر يوم الجمعة ، وشهدوا بين الملأ العظيم على رؤوس الأشهاد أن الإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام وأنه هو الإمام دون غيره .

وتأتي شهادتهم مفصلة إنشاء الله بالفصل التاسع والثلاثين .

قوله : لو عرفوا ذلك لفحصوا عن ذلك .

فالجواب : إن الصحابة بين عارف بوجوب الإمامة عقلا مقر بعين الإمام ، وبين عارف منكر ، وبين شاك ، فالأول لا حاجة [ له ] إلى الفحص ، والفريقان الآخران لا يفحصان .

هذا لعلة ، وذلك لجهله .

قوله : لو أدرك ذلك [1] بعض لاعترض على الآخرين .

فالجواب : قد وقع ذلك كما روي أن سعد بن عويمر بن ساعدة قال : إن الخلافة لا تكون إلا في أهل بيت النبوة ، فاجعلوها حيث جعلها الله .

وكما اعترض وأنكر على أبي بكر جماعة كثيرة لا تحصى وامتنعوا من بيعته ، كالعباس والعقيل وسلمان وبريدة وحذيفة وسعيد بن العاص الأموي وأبى ذر والمقداد وعمار بن ياسر وقيس بن سعد بن عبادة وأبى الهيثم التيهاني وسهل بن حنيف وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي بن كعب وأبى أيوب الأنصاري .


[1]في المخطوطة : لولا أن ذلك .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست