فاسألوني [1] عما يكون إلى يوم القيامة وعما كان قبلي وعلى عهدي وإلى أن يعبد الله [2] .
وعن [ سعيد ] ابن المسيب : ما كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أحد يقول ( سلوني ) ( غير علي بن أبي طالب عليه السلام .
وعن ابن شبرمة : ما أحد قال على المنبر ( سلوني ) غير علي بن أبي طالب عليه السلام [3] .
فرق : قال الله تعالى
﴿ تبيانا لكل شئ ﴾
[4] وقال
﴿ وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ﴾
[5] وهو المعبر عنه بالإمام المبين كما تقدم بالفصل الرابع ، وقال تعالى
﴿ ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ﴾
[6] .
وإذا كان كذلك لا يوجد في ظاهره ، فهل يكون موجودا إلا في تأويله ، كما قال تعالى
﴿ وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به ﴾
[7] .
وهو الذي عني بقوله عليه السلام ( سلوني قبل أن تفقدوني ) ، ولو كان
[1]في المصدر : فسلوني .
[2]المناقب لابن شهر اشوب 2 / 48 .
[3]الروايتان في المصدر السابق .
وانظر : شرح نهج البلاغة 7 / 46 ، و 13 / 106 ، كنز العمال 3 / 130 .
[4]سورة النحل : 89 .
[5]سورة يس : 12 .
[6]سورة الأنعام : 59 .
[7]سورة آل عمران : 7 .