responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 201

لو لا أنك مولاي ربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ما حدثتك بسر رسولالله ( ص ) ، ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي ما رأيته .

ثم حدثته حديثا طويلا في معنى ما صنع النبي صلى الله عليه وآله وعلي في بيتها من المناجاة الطويلة ومنعها من الدخول عليهما ، حتى ضنت أن يومها قد ذهب ، ثم أذن لها بعد ذلك بالدخول ، فقالت في آخر الحديث : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة لا تلوميني ، فإن جبرئيل أتاني بما هو كائن من بعدي ، وأمرني أن أوص به عليا من بعدي ، وكنت بين جبرئيل وبين علي ، جبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي ، فأمرني جبرئيل أن آمر عليا بما هو كائن مبعدي إلى يوم القيامة ، فاعذريني ولا تلوميني ، إن الله عز وجل اختار من كل أمة نبيا [ واختار ] لكل نبي صويا ، فأنا نبي هذه الأمة وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي .

فهذا ما شهدت من علي ، الآن يا أبتاه سبه أودعه .

فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار [ ويقول ] : اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي ، فإن وليي ولي علي وعدوي عدو علي .

وتاب المولى توبة نصوحا ، وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله أن يغفر له [1] ، وحذفت وسط الخبر اختصارا .

وأما الخبر الذي مضى ذكره من مسند عبد الله بن أبي أوفى [2] وأنه لما سئل هل كان النبي صلى الله عليه وآله أوصى ؟ فقال : لا .

فلما سئل ثانية


[1]أنظر الحديث في ملحقات إحقاق الحق 4 / 76 عن ابن مردويه ، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه إلا في أواخر الحديث .

[2]عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي ، مات سنة ست أو سبع وثمانين ، وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة .

أنظر : أسد الغابة 3 / 121 ، تهذيب التهذيب 5 / 132 .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست