بكل فهم .
ألا إنه المخبر عن ربه والمشيد لأمر آبائه .
ألا إنه الرشيد السديد .
لا إنه المفوض إليه ، ألا إنه قد بشر به كل من سلف بين يديه ، ألا إنه الباقي حجة الله ، ولا حجة بعده ، ولا حق إلا معه ، ولا نور إلا عند .
ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه .
ألا إنه ولي الله في أرضه ، وحكمه في خلقه ، وأمينه في علانيته وسره ) [1] .
( معاشر الناس .
إني قد بينت لكم وأفهمتكم ، وهذا علي يفهمكن بعدي .
ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم على مصافقتي [2] على يدي ببيعته والإقرار له ثم مصافقته بعد يدي .
ألا وإني قد بايعت الله وعلي قد بايع لي ، وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل
﴿ فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ﴾
[3] إلى آخر الآية .
وإن الحج [ والصفا والمروة ] [4] والعمرة من شعائر الله
﴿ فمن حج البيت أو اعتمر ﴾
[5] إلى آخر الآية .
( معاشر الناس حجوا البيت ، فما ورده أهل بيت إلا نموا وأيسروا ، ولا تخلفوا عنه إلا بتروا وافتقروا ) [6] .
ما وقف بالمؤقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه .
[1]هذه الأوصاف تختلف عما في الاحتجاج لفظا وترتيبا .
[2]المصافقة ضرب اليد على اليد للبيعة .
[3]سورة الفتح : 10 .
ونكث العهد والبيع نقضه ونبذه .
[4]الزيادة من الاحتجاج .
[5]سورة البقرة : 158 .
[6]في الاحتجاج : فما ورده أهل بيت الا استغنوا ، ولا تفرقوا عنه الا افتقروا .