نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 127
اللفظ فى معنى مجازى خاص أكثر من استعماله فى معناه الحقيقى كالمثال لكثرة
الحاجة الى التعبير عنه , فليكن المقام من هذا القبيل , و اذا كان كذلك
فحينئذ لايعدو لاعدم الملائمة مع حكمة الوضع .
قوله ( قلت مضافا الى أن مجرد الاستبعاد غير ضائر بالمراد بعد
مساعدة الوجوه المتقدمة عليه ) و المراد من الوجوه المتقدمة هى تبادر
المتلبس فى الحال من لفظ المشتق فى مثل الضارب و القائم و غيرهما و صحة
السلب عن كان ضاربا و قائما فى الزمان الماضى لكن فعلا ليس بقائم و ضارب , و
صحة السلب أيضا بالنسبة الى الشخص الذى سيكون ضاربا و قائما فى المستقبل ,
بأن تقول الان زيد ليس بضارب و لا قائم , و صدق الضدين بالنسبة الى شخص
واحد نحو (( زيد قائم و جالس )) أى قائم قبل الجلوس و جالس بعد القيام ,
لانه لا ريب فى مضادة الصفة المتقابلة المأخوذة من المبادى المتضادة
كالقائم و القاعد و العالم و الجاهل و الفوق و التحت و غيرها , فانها
متقابلة على ما ارتكز لها من المعانى فى الاذهان . فلو كان المشتق حقيقة فى
الاعم من المتلبس و المنقضى لما كان بينها مضادة بل كان بينها مخالفة و
الحال بينها تكون مضادة .
و هذا الدليل الثالث يشبه قياس الخلف , و هو ما يقصد فيه اثبات
المطلوب بابطال نقيضه . و صورة القياس هكذا : و لو صدقت الصفة المنقضيه على
الذات , مثلا لو صدقت لصفة المنقضية و هى القيام فى المثال على الذات فى
ظرف الصفة الموجودة و هى جلوس زيد فى الحال الحاضر مع تسلم مضادتهما لزم
عدم مضادتهما لكن عدم المضادة باطلة فصدق الصفة المنقضية باطل .
و ان ذكرت و كتبت هذا القياس قبلا لكن لسهولة الامر على المراجعين
بعدم النظر فى الكلمات السابقة ذكرته مع توضيح المطلب فى ضمن المثال .
فتحصل أن صاحب الكفاية (( ره )) مذهبه فى المشتقات أنها حقيقة فى المتلبس
نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 127