نام کتاب : نحو انقاذ التاريخ الاسلامي نویسنده : المالکي، حسن جلد : 1 صفحه : 137
يحظ علي رضي الله عنه بالاجماع على خلافته حيث خرج عليه أصحاب
الجمل مطالبين بالاقتصاص من قتلة عثمان ورفض معاوية مبايعته لنفس السبب ) .
أقول : إذا كان الشيخ العمري يقصد بالاجماع على ( الخلافة ) هنا ،
هو الاجماع على ( البيعة ) فقد أخطأ ، فقد أجمع الناس على بيعة علي رضي
الله عنه ولم يخالف في ذلك إلا أهل الشام وهم ليسوا أهلا لمعارضة المهاجرين
والانصار والبدريين وأصحاب بيعة الرضوان وأهل الحرمين .
ثم إن أصحاب الجمل قد ندموا وعرفوا أنهم على خطا فلم يبق معارضا
لخلافة علي إلا أهل الشام وقد ثبت بغيهم بالاحاديث الصحيحة والبغي إنما
يكون على ( إمام شرعي ) وكذلك عثمان رضي الله عنه لم يحظ قي آخر عمره
بالاجماع على خلافته فخرج عليه كثيرون من أهل مصر والعراق وعاونهم بعض أهل
المدينة ؟ ! هذا بغض النظر عن الحق والباطل ، فإذا كان الحق والباطل مقياسا
هنا في ( خلافة عثمان ) فهو مقياس أيضا في ( خلافة علي ) رضي الله عنهما .
الملاحظة التاسعة : قال العمري ص 80 : ( وقد اجتمع أهل المدينة على بيعه علي رغم انه اظهر عدم رغبته في ذلك ثم وافق منعا للفتن ) .
أقول : وهذا اعتراف وتناقض مع بعض ما سبق ، ف ( اجتماع ) أهل المدينة لابد أن يكون شاملا لكبار الصحابة من المهاجرين واللانصار .
نام کتاب : نحو انقاذ التاريخ الاسلامي نویسنده : المالکي، حسن جلد : 1 صفحه : 137