الا ومن شأنه ان يصير معقولا اما بذاته واما بعد عمل تجريد . وان جميع
الموجودات الطبيعيه من شأنها ان تصير معقوله اذ ما من شى ء الا ويمكن ان يتصور
فى العقل اما بنزعه وتجريده عن الماده واما بنفسه صالح لان تصير معقوله لا بعمل
من تجريد وغيره يعمل فيه حتى تصير معقوله بالفعل [1] .
و معلم ثانى فارابى قدس سره در رساله اطلاقات العقل فرمايد : شأن
الموجودات كلها ان تعقل وتحصل صورالتلك الذات يعنى بهاذات النفس الناطقه
الانسانيه .
و نيز در همان رساله گويد : فاذا حصلت معقولات بالفعل صارت حينئذ احد
موجودات العالم اذ عدت من حيث هى معقولات فى جمله الموجودات .
چون شأن همه موجودات اين است كه معلوم نفس انسانى گردند , و شأن نفس نيز
اين است كه تواند از مرتبه عقل هيولانى به مرتبت عقل مستفاد و عقل بسيط رسد
بلكه بر آنها نيز محيط شود , لذا از ظلمت جهل به جهان نور علم انتقال مى يابد و
به دانستن هر حقيقت علمى كلى بابى از عالم غيب برويش گشوده مى شود چه اينكه
علم وجودى نورى و محيط و مبسوط و بسيط است . و همچنين درجه درجه كه بر نردبان
معرفت ارتقاء مى يابد سعه وجودى او و گسترش نور ذات او و اقتدار و استيلاى وى
بيشتر مى شود و آمادگى براى انتقالات بيشتر و قويتر و شديدتر , و سير علمى بهتر
پيدا مى كند
.