responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصابيح في اثبات الامامة نویسنده : کرمانی، احمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 84

من كانت آلته في صنعته أتم ، فهو بتلك الصنعة أولى من غيره ، مثل الرجال الذي تكون معرفته [1] الطب وعمله به أكثر من غيره ، فيكون هو أولى بالطب من غيره ، وكانت أحكام الاسلام من الصنائع النبوية كغيرها ، تنقسم إلى العلم بكيفية الفرائض والحلال والحرام ، والحدود والاحكام ، والتنزيل والتأويل ، وإلى العمل الذي هو الطهارة والصلاة ، والزكاة والصوم ، والحج والجهاد ، والضرب بالسيف ، وما يجري مجراه ، وكان العلم والعمل لعلي بن أبي طالب عليه السلام أكثر مما كان لمن كان بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصحابة ، كان من ذلك الحكم بأنه بالحكم أولى ، وبالامامة أحرى .

إذا الامامة لعلي بن أبي طالب عليه السلام .

البرهان الثاني : لما أخبر الله تعالى عن الحق أن يتبع بقوله تعالى :

( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون )

[2] .

وكان الصحابة بعد نبيهم ( ص ) [3] محتاجون [4] إلى هداية علي بن أبي طالب عليه السلام إياهم في فصل الاحكام التي التبست عليهم وجوهها ، كان علي بن أبي طالب عليه السلام بقول الله تعالى بالامامة أحق ، وإذا كان أحق فهو الامام ، إذا الامامة لعلي بن أبي طالب عليه السلام .

البرهان الثالث : لما قال الله تعالى :

( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

[5] وكان


[1] في ( ش ) معرته .

[2] سورة 10 آية 35 .

[3] في ( ش ) نبيها .

[4] في ( ش ) محتاجة .

[5] سورة 5 آية 54 .

نام کتاب : المصابيح في اثبات الامامة نویسنده : کرمانی، احمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست