ي أن الامامة بعد النبي ( ص ) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام من دون غيره البرهان الاول : لما كان الصنائع كثيرة ، وكانت
كلها على تفاوتها واختلافها تنقسم إلى علم وعمل ، مثل الطب الذي ينقسم إلى
العلم بطبائع الادوية وعلل الامراض ، وإلى العمل الذي هو المعالجة .
ومثل النجوم التي تنقسم إلى العلم بهيئة الفلك ونجومه ، وطبائع
الكواكب ومسيرها وتأثيراتها ، وإلى العمل الذي هو التسيير والحكم ، ومثل
السياسة التي تنقسم إلى العلم بتدبير أمور الممالك [1] وحفظها ، وكيفية
جباية الاموال وجمعها ، وحفظ نظام الامور ، وإلى العمل الذي هو التوقيع ،
والضرب ، والحبس ، والقتل ، والاطلاق ، والاحسان .
وكان العلم والعمل كالآلة ، وكان من لا آلة له في صنعة من عمل وعلم بها [2] مستحيل صحتها منه ، وكان في أوائل العقول أن