نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 236
القرآن بمثل ذلك فان الله تعالى قص من أنباء ما قد سبق قصصا كرر
ذكر بعضها في مواضع بألفاظ مختلفة والمعنى واحد ونقلها من السنتهم إلى
اللسان العربي وهو مخالف لها في التقديم والتأخير والزيادة والنقصان ونحو
ذلك وقد استدل المنكرون للرواية على المعنى بحصول الاتقاق على ان الشرع قد
ورد بأشياء كثيرة قصد فيها الاتيان باللفظ والمعنى جميعا نحو التكبير
والتشهد والاذان والشهادة وإذا كان كذلك لم ينكر أن يكون المطلوب بالحديث
لفظه بعينه ومعناه جميعا فيقال لهم وبأى وجه وجب الحاق رواية حديث رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بلفظه بالاذان والتشهد وغير ذلك مما يجرى
مجراهما فلا يجدون متعلقا في ذلك ويقال أيضا لو أخذ علينا في رواية حديثه
إيراد لفظه ومعناه لوجب ان يوقف عليه توقيفا يوجب العلم ويقطع العذر
كالتوقيف لنا على الاذان والتشهد وفى عدم توقيف يحج مثله دلالة على فساد ما
قلتم ثم يقال لهم ما الفصل بينكم وبين من قال لما حصل الاتفاق على إباحة
الترجمة في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوامره ونواهيه
والاخبار عن جملة دينه وتفصيله وجب كذلك جواز روايته علىالمعنى باللفظ
العربي الذي هو أقرب إلى لفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الاعجمي فلا
يجدون لذلك مدفعا واحتجوا أيضا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم نضر
الله امرأ سمع منا حديثا فأداه كما سمعه وبقوله للذي علمه إذا اخذ مضجعه
يقول آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت في الكلمات المشهورة فقال
الرجل وبرسولك الذي أرسلت فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبنبيك
الذي أرسلت قالوا لم يسوغ لمن علمه الدعاء مخالفة اللفظ فيقال لهم اما
الحديث الاول فهو حجة عليكم لانه قد علل فيه ونبه على ما يقول بقوله صلى
الله عليه وآله وسلم فرب مبلغ اوعى من سامع ورب حامل فقه
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 236