نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 235
خالد بن دريك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تقول على ما لم أقل فليتبوأ بين
عيني جهنم مقعدا قيل يا رسول الله وهل لها من عينين قال الم تسمع إلى قول
الله عزوجل إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا فأمسك القوم ان
يسألوه فأنكر ذلك من شأنهم وقال مالكم لا تسألونى قالوا يا رسول الله
سمعناك تقول من تقول على ما لم أقل فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا ونحن لا
نحفظ الحديث كما سمعناه نقدم حرفا ونؤخر حرفا ونزيد حرفا وننقص حرفا قال
ليس ذلك أردت انما قلت من تقول على ما لم يريد عيبي وشين الاسلام أو شينى
وعيب الاسلام ويدل على ذلك أيضا اتفاق الامة على ان للعالم بمعنى خبر النبي
صلى الله عليه وآله وسلم وللسامع بقوله ان ينقل معنى خبره بغير لفظه وغير
اللغة العربية وأن الواجب على رسله وسفرائه إلى أهل اللغات المختلفة من
العجم وغيرهم ان يرووا عنه ما سمعوه وحملوه مما أخبرهم به وتعبدهم بفعله
على ألسنة رسله سيما إذا كان السفير يعرف اللغتين فإنه لا يجوز أن يكل ما
يرويه إلى ترجمان وهو يعرف الخطاب بذلك اللسان لانه لا يأمن الغلط وقصد
التحريف على الترجمان فيجب ان يرويه بنفسه وإذا ثبت ذلك صح ان القصد برواية
خبره وأمره ونهيه إصابة معناهوامتثال موجبه دون إيراد نفس لفظه وصورته
وعلى هذا الوجه لزم العجم وغيرهم من سائر الامم دعوة الرسول إلى دينه
والعلم بأحكامه ويدل على ذلك انه انما ينكر الكذب والتحريف على رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وتغيير معنى اللفظ فإذا سلم راوي الحديث على
المعنى من ذلك كان مخبرا بالمعنى المقصود من اللفظ وصادقا على الرسول صلى
الله عليه وسلم وبمثابة من أخبر عن كلام زيو أمره ونهيه والفاظه بما يقوم
مقام كلامه وينوب منابه من غير زيادة ولا نقصان فلا يعتبر في ان راوي ذلك
قد أتى بالمعنى المقصود وليس بكاذب ولا محرف وقد ورد
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 235