نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 257
الناس بعضهم على بعض، وقطع دابر الفساد والشغب فيما بينهم ما هو
أوسع وأجل وأجمع فان فيه غرس بذور المحبة بين الفقير والغني، فالغني يدفع
وينفع الفقير باليسير من ماله عن طيب خاطره أداء لواجبه ورغبة بطلب المثوبة
من ربه، والفقير يأخذها من غير مهانة ولا ذلة لأنه أخذ الحق الواجب له من
مالكه وخالقه)[1].
ويلاحظ في الزكاة ما يلي:
1 - إن الزكاة يجب أن تصرف لفئات معينة، وهم الفقراء والمساكين، وهم
في الدرجة الأولى، ثم للعاملين في جبايتها ثم للمدينين الذين لا يستطيعون
وفاء دينهم، ثم للعبيد لعتقهم، وأبناء السبيل المنقطعين في الغربة،
والمؤلفة قلوبهم، وفي سبيل اللّه أي المصالح العامة كبناء القناطر والمدارس
والمعابد وأمثال ذلك، وقد نص القرآن الكريم على تلك الفئات قال تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين، والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل اللّه وابن السبيل﴾[2].