responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 256

قال اللّه تعالى: ﴿وأقيموا الصلاء وآتوا الزكاة[1] وقال تعالى ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا اللّه مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة[2].

إن فلسفة الزكاة تقوم على مبدأ التكافل الاجتماعي ذلك المبدأ الذي أحله الاسلام مقام الذروة في مجتمعه فالفرد مسؤول عن غيره مسؤولية لا نجد لها نظيراً في أي مذهب آخر، وليست هذه المسؤولية مجرد مسؤولية معنوية، وانما هي مسؤولية مادية أيضاً بحيث لا يمكن للفرد المسلم أن يتخلص منها. وقد وجبت في الثروات الأساسية في الذهب والفضة والانعام الثلاثة الابل والبقر والغنم والغلات الأربع الحنطة والشعير والزبيب والنمر على ما يفصلها الفقهاء في كتبهم.

إن الزكاة هي الثروة الكافلة للعاطلين من المسلمين، والوسيلة للعاجزين والمرضى واليتامى فانها تنفي عنهم كابوس الفقر والحرمان يقول الامام كاشف الغطاء رحمه اللّه في فلسفة تشريعها:

(وليست فوائد هذا التشريع مقصورة على الناحية المادية بل فيها من الفوائد الاجتماعية والتأليف بين الطبقات، وتعاطف


[1]سورة البقرة: آية 43 .

[2]سورة البينة: آية 5 .

نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست