responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن    جلد : 1  صفحه : 401
في سابقهما و مع التسليم والقول باحتياج الأحكام الى منجز آخر غير ماذكر فلايكون الاجتهاد و التقليد مع ذلك منجزا للتكليف , فان المنجز في الاجتهاد هو الدليل الدال على الحكم عند المجتهد لا اجتهاده , و في التقليد هو فتوى الغير لااستناده , نعم لابأس بالقول بكونهما معذرين , فاذا اجتهدوأخطأ أو قلد العامي ولم يصل الى الواقع فيصح الاعتذار عند المولى بأني استفرغت الوسع في تحصيل الواقع وأخطأت , أو أني عملت استنادا الى قول المجتهد ولم أصل , هذا , ولكن لايمكن المساعدة لذلك فان لازمه أن لايكون وجوب العمل على وفق جميع الطرق والامارات طريقيا لعدم كونها منجزة لأن الحكم منجز في المرتبة السابقة من جهة العلم الاجمالي أو الاحتمال .

نعم يكون معذرا عند مخالفة المؤدي للواقع و هذا كما ترى فمعنى الوجوب الطريقي هو الالزام بالعمل على شيء بلحاظ وصوله الى الواقع سواء كانت نتيجته التعذر أو لم تكن , و سواء كانت نتيجتها التنجز أو لم تكن , و هذا في ما نحن فيه موجود فان ذلك الوجوب العقلي الذي مر بيانه ولو كان من باب وجوب دفع الضرر المحتمل إلا أنه بلحاظ الوصول الى الواقع , و هذا معنى الوجوب الطريقي ولا يضر اجتماع وجوب عقلي و طريقي .

الكلام في الاجتهاد

و يقع الكلام أولا في تعريفه . أما لغة فانه مأخوذ من الجهد و هو المشقة , أو الجهد و هو الطاقة أو المشقة . فاجتهد فلان أي بذل طاقته أو تحمل المشقة , و الظاهر أنه لايفرق في معناه بين الأخذ من أي المادتين .

و أما بحسب الاصطلاح فقد عرف بأنه استفراغ الوسع في تحصيل الظن بالحكم الشرعي , والعامة أصل لهذا التعريف كما يظهر من الحاجبي و غيره , و تبعهم جمع من الخاصة أيضا , لكن هذا التعريف على مسلك العامة و إن كان

نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست