responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن    جلد : 1  صفحه : 174
توهم جمع من المتأخرين أن أدلة الحواكم ترفع أصل الشرع , فان الحكم الاولي قد ارتفع على الفرض ولا دليل على ثبوت حكم آخر للعمل العذرى , إلا أن هذا أيضا باطل ضرورة أن المجعول كما بينا في موضعه عبارة عن ايجاد البعث أو الزجر و إنشائهما و هو المنشأ لاعتبار أهل الاعتبار عنوان الطلب و ما بمعناه في الوجوب و الندب , و غيرهما كالابتعاد و التسخير مثلا خارج عن هذا المفهوم عارض عليه بنحو الوصف المفارق , فان المجعول في مورد الوجوب و الندب واحد من حيث الذات و الحقيقة , ولا جزء لهذا الواحد إذا الجزئية نوع التركب و هو لاجزء له حسب الفرض من عدم التركب في الفعل النحوى , والوصف المقارن غير مجعول بل هو حكم العقل بلزوم تطبيق مراد المولى على الخارج و وجوب إطاعته فلو أذن الشارع في ترك الامتثال يحكم العقل بالاستحباب بخلاف عدم ترخيصه في ذلك فانه يحكم بالوجوب .

و بعبارة اخرى : الوجوب عبارة عن حكم العقل بلزوم العمل في مورد الاعتبار مع عدم المؤمن , و الاستحباب حكمه في مورد الاعتبار و وجود المؤمن . و حينئذ دليل الحاكم غير ناظر إلى الاحكام بهذا المعنى فانه تقييد في حكم العقل ولا معنى له , و أما رفع أصل الاعتبار أى تقييد الدليل و تنويع متعلق الحكم مناف للامتنان الذي مستفاد من مساق أدلة الحواكم , و احتمال رفع استحقاق العقاب أيضا ساقط لان الحاكم بذلك هو العقل , فانحصر ورودها في مقام الترخيص و الاذن في ترك الامتثال , و هذا تقييد في مورد حكم العقل لا في نفسه , و يكون من شأن الشارع ذلك فان جعل الترخيص و التأمين إنما هو بيده , فهذا ترخيص بلسان الحكومة . وبهذا ظهر شرعية عبادات الصبي بل المجنون أيضا .

و من الحواكم دليل التقية , و قد مر أن التقية كما أنها معروضة للحكم و هو الوجوب كذلك سبب لعروض الحكم على الفعل , أى يكون دليلها

نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست