وقلت : « لا أبقاني الله لشدة لست لها ، ولا في بلد لست فيه ومع
اعترافك بفقهه كيف سانح لك أن تتقدم عليه ، وتحرم أمتي من التمتع بمواهبه
وفضله وعبقرياته ، وقد خالفت في جملة من قضائك وأحكامك نصوص الكتاب وصريح
السنة ، والآن أقرأ عليك جملة منها .
1 ـ تحريم متعة الحج :
لقد شرع الله الحج ، وجعله على ثلاثة أنواع حج
القران وحج الافراد ، وحج التمتع ، وقد فرض تعالى حج التمتع على من بعُد عن
مكة بثمانية وأربعين ميلاً من كل جانب ، والقسمان الأولان فرض من بعُدَ
عنها دون المسافة ، وقد كنت في حياتي أعمل بها ، وقد نص عليها القرآن
الكريم قال تعالى : ﴿ من تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى ﴾ [3] ولم تنزل آية بنسخها [4] وقد أبحت لمن حلَّ منها أن يأتي بكل ما كان محرماً عليه من قبل الاحرام فجميع القيود
[1] الغدير 6 ـ 328 ، وذكر جملة من اعترافات عمر في عجزه ، وعدم فقهه منها قوله : ﴿ كل واحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر ﴾ ومنها قوله : ﴿ كل أحد أفقه مني ﴾ ومنها قوله : ﴿ كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت ﴾ .