نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 95
واقعة بدر وأحد وغيرها » .
فأي حق لقريش في هذا الأمر ؟ وأي ميزة لها على غيرها حتى ترعى عواطفها وميولها ؟ .
لقد استجبت لرغبات قريش ، ولم تستجب لما أمرتكم به من التمسك
بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي الذين هم معدن الحكمة ، وخزان الوحي ،
فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وهو المستعان على ما تصفون .
يا عمر ، لقد أدّت استجابتك لرغبات قريش أن يؤول أمر المسلمين إلى
بني أمية فيبالغون في ارهاق عترتي والتنكيل بها حتى تقطعت أوصالها في صعيد
كربلاء وقتل ريحانتي وسبطي الثاني الحسين ، قتلته بنو أمية طلباً بثارات
بدر فشفوا بذلك غليلهم وأحقادهم .
وليس في دنيا الوجود خطب يضارع ما جرى على حفيدي الحسين فقد ذبحت
أطفاله عطاشى ، وسُبيت نساؤه التي هن كرائم الوحي من بلد الى بلد ، وقد
ربقن مع الأطفال بالحبال ، قد ألهبت السياط أبدانهم ، وأحرق المصاب قلوبهم .
وتتابعت بعد ذلك على عترتي أشق ألوان المصائب ، وأقسى أنواع المحن
والخطوب ، كأنهم قد جنوا جناية على المجتمع لا تعدلها جناية ، قد قضى
الكثيرون منهم في ظلمات السجون والتعذيب ، يطاردهم الرعب ، ويلاحقهم الخوف .
هذا ما أرادته قريش لعترتي وأهل بيتي ، فهل ترضى بذلك يا أبا حفص ؟ .
الثقة بالدين :
يا عمر : لا يحق منصب الخلافة والامامة إلا لمن كان
عالماً بسنن الشرع ، ومحيطاً بشؤون الدين ، وعارفاً بما تحتاج إليه الأمة
في جميع مجالاتها ، وقد اعترفت على نفسك بقلة الفقه فقلت : « كل الناس أفقه
منك يا عمر حتى ربات
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 95