responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 77

فهل أنت يا أبا بكر أعلم بعموم القرآن وخصوصه مني ومن بضعتي ، ووصيي علي ، وإذا قلت ذلك أفهل أخصك به وحدك ، ولا أعلم به عترتي وأهل بيتي حتى لا يحدث بينهم نزاع أو شقاق في مواريثي .

إنك من دون شك تعلم بعدم صحة ذلك ، وأنت مطمئن به ، ولكن غرضك من ذلك شل نشاط علي ، ودك كيانه محاذراً أن يكون له مال فتكثر أعوانه ، وتقوى شوكته ، فيدفعك عن مركزك ، ويرجع إليه حقه الغصيب .

ويقوم الأزري ودموعه تتبلور على وجهه ، وقد ثارت كوامن آلامه فيخاطب الجماهير قائلاً :

أيهـا النـاس أي بنـت نبـي *** عـن مـواريثـه أبـوهـا زواهـا

كيف يـزوي تراثـي عتيـق *** بـاحـاديث مـن لدنـه أفتـراهـا

هذه الكتب فاسألوهـا تروهـا *** بـالـمـواريث نـاطقـاً فحواهـا

وبمعنـى يوصيكـم الله أمـر *** شـامل للـعـبـاد فـي قـرباها

كيف لـم يوصنا بـذلك مولا *** نـا وتيمـا مـن دوننا أوصـاهـا

هـل رآنا لا نستحق اهتـداءً *** واستحقـت تيـم الهدى فهـواهـا

أم تراه اضلنـا فـي البرايـا *** بعـد علـم لكي نصيـب خطاهـا

انصفوني من جائرين اضاعا *** ذمـة المـصطفى وما رعيـاهـا

وانظروا في عواقب الدهر كم *** امست عتاة الرجال مـن صرعاها

ما لكم قد منعتمـونا حقـوقاً *** اوجـب اللّـه فـي الكتـاب اداها

وحذوتم حذو اليهـود غـداة *** اتخـذوا العجـل بعد مـوسى إلها

ويسود الحزن والبكاء على الجميع ، ويلتفت النبي إلى ابي بكر قائلا له :

يا أبا بكر هل من البر والإحسان ان تخرج بضعتي ووديعتي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وهي ثكلى قد نخب قلبها الحزن على فراقي ، واذاب فؤادها الأسى حزناً عليَّ ، فتخرجها من بيتها تتهادى بين ثلة من نساء قومها فتوقفها

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست