responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 234

وانبرى اليك عبيد فأنشدك قوله :

منـك البـداء ومنـك الـغيـر *** ومنـك الـريـاح ومنـك المطـر

وانـت أمـرت بقتـل الإمـام *** وقـلـت لـنـا إنـّه قـد كـفـر

فـهبنـا أطعنـاك فـي قتلـه *** ولـم تنـكسف شمسنـا والـقمـر

وقـد بايـع النـاس ذا تـدرؤ *** يـزيـل الـشبـا ويقيـم الصعر [1]

ويـلبـس للـحرب أثـوابهـا *** وما مـن وفي مثـل من قـد غـدر

فأعرضت عنه وانصرفت راجعة الى مكة مكة تثيرين الأحقاد ، وتلهبين نار الثورة في النفوس ، وتدعين الى نقض بيعة علي .

يا أم المؤمنين ما أدهاك كيف استطعت ان تبرئي القتلة طلحة والزبير ونفسك من دم عثمان ، وتجعلين القاتل مطالباً بثأر القتيل ؟

اعتراف عائشة :

ولم تجد عائشة بداً من الاعتراف بزيف اعتذراها بالمطالبة بدم عثمان ، وقد ادلت بالأسباب الواقعية التي دفعتها الى إعلان التمرد على حكومة الامام فتقول :

يا رسول الله تعلم اني امرأة قوية العاطفة شديدة الغيرة ، ضعيفة الارادة ، كثيرة الانفعال ، وقد غلبت عاطفتي عقلي ، فسلكت غير الجادة ، وصممت على الانتقام من علي ، وذلك لأمور وهي :

1ـ اني لا أنسى ما أبداه من رأي عند انتشار حديث الإفك فقد أشار عليك بطلاقي ، وفكاكي عنك وقد أثار كوامن الحقد والبغضاء في نفسي ، واني لأكن له في أعماق قلبي من البغض والعداء له ما لا يعلم به إلا الله ، وكلما


[1] ذو تدرؤ : أي ذو عزيمة ومنعة : الشبا المكروه . الصعر : ميل في الوجه او في أحد الشقين : والمراد انه يقيم الشيء الملتوي .

[2]ـ الطبري 3 / 454 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست